بعد ساعات قليلة من توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، قيادة حرس الحدود بالسماح للمراكب الـ920 الراسية بالإبحار بالتسعيرة المحلية 25 هللة للتر، انطلق أمس أكثر من 450 قاربا نحو مصائد الروبيان والأسماك من مرافئ المنطقة الشرقية (الدمام، سيهات، القطيف، الجبيل، ودارين) بعد إحجامها عن الصيد احتجاجا على قرار مصلحة الجمارك زيادة التسعيرة إلى تصل 165 هللة للتر.
وقال صيادون إن غالبية المراكب ستجد طريقها نحو عرض البحر مع صبيحة اليوم، خصوصا أن صهاريج الوقود لم تهدأ منذ البارحة الأولى، في سباق مع الزمن لتعبئة المراكب المتوقفة منذ 3 أسابيع أمام المرافئ، وذلك وفقا للقرار الصادر بتحديد كمية الوقود بـ 3 آلاف لتر للقارب في الرحلة الواحدة.
وأوضح رضا الفردان (صياد) أن القوارب التي أبحرت في اتجاه المصائد المختلفة أمس، بلغت 60 قاربا من إجمالي 120 قاربا في مرفأ القطيف، مشيرا إلى أن القوارب التي استطاعت الحصول على الوقود منذ البارحة الأولى وحتى صباح أمس، موضحا أن عدد صهاريج الوقود التي دخلت المرفأ البارحة الأولى لم تتجاوز 3 صهاريج سعة الواحد منها 20 ألف لتر، ما يعني أن الصهريج الواحد يستطيع تعبئة 6 إلى 7 قوارب، فيما دخل المرفأ صباح أمس 4 صهاريج، متوقعا أن تتحرك كل المراكب مع صبيحة اليوم، لتعود مجددا إلى المرفأ في غضون 5 أو 6 أيام على الأكثر.
وذكر عيسى الصويتي (صياد) أن 65 قاربا تحركت صباح أمس من مرفأ دارين، وهي القوارب التي استطاعت الحصول على الوقود اللازمة، مشيرا إلى أن سيارات الوقود عملت طوال ساعات ليل أمس الأول لتزويد الأعداد الكبيرة من القوارب التي بقيت متوقفة خلال الأيام الماضية، موضحا، أن القوارب الباقية 165 قاربا ستتحرك مع صبيحة اليوم، مضيفا أن الحركة دبت بصورة كبيرة في المرفأ، فيما نشطت حركة سيارات الثلج لتزويد المراكب بالكميات المطلوبة وهي (50 ــ 60) قالبا بالنسبة للرحلة التي تستمر 5 ــ 7 أيام.
وأكد يوسف العميري (صياد) أن القوارب التي تحركت من مرفأ الجبيل قدرت بنحو 300 قارب من إجمالي القوارب البالغة 400 قارب، فيما ستتحرك بقية القوارب اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن أغلب المراكب تتجه نحو الخفجي أو السفانية أو منيفا للحصول على كميات كبيرة من الروبيان، مطالبا بضرورة تمديد فترة تراخيص الإبحار المحددة بـ 7 أيام بحيث لا تقل عن 10 أيام.